قال الشيخ صلاح هاشم مادحاً سيدى الشريف أبو القاسم:
هل سارت الركبان نحو الأقدس و ربع الفتى ساقى السلاف الأنفس
زرجونه قد عتقت فى حانها فاقت روائحها عبير النرجس
دوت طبول العز فى ساحاته برنين كاسات له كالأجرس
فتراقصت راياته طرباً لها طمست ببهجتها غياهب حندس
أمرت ملائكة السماء بحبه وضع القبول بأرضنا للأرأس
بعلامة مشهورة رويت لنا بالنص لا عن جاهل كألأخرس
و هى أتجاه الخلق نحو بلاده بمحبة مع مدحه فى المجلس
جاءته أقوام تهيم بحبه لا بارتياب أو مقالة محدس
أعنى بذاك أخا الولاية و التقى بحر الحقيقة بل مدير الأكؤس
القاسم الفياض أكرم ماجد أستاذنا من بالمهابة قد كسى
ندب جليل عالم متمكن بل هازم بالذكر جيش الأنفس
قد قال هاشم و هو عن أستاذه يروى الحديث بدقة و تفرس
هذا جنيد العصر هذا إمامنا فلنقتفى آثار هذا الكيس
عن كأس مشربه تقاصر فهمنا لا غرو فهو مطلسم و المحتسى
منى السلام عليك ما قرأ أمرؤ فى الشرح تفسير الجوارى الكنس
فامنن على بنظرة تمحو بها ذنبا غدا أكلى و شربى و ملبسى
ثم الصلاة على النبى محمد المنتقى المحمود خير مقدس
و الآل و الأصحاب ما قطر هما و كسى النبات الأرض ثوب السندس
أو ما المسامع شنفت بنغيمة إنشاد حسون و صوت فقنس
أو ما صلاح الدين أنشد قائلا هل سارت الركبان نحو الأقدس